كشف إطار مسؤول بمديرية الري لولاية ميلة خلال مداخلته في افتتاح فعاليات اليوم الدراسي حول «الطاقات المتجددة و أثرها الاقتصادي والبيئي» عن وجود أكثر من 700 تنقيب خاص بالري الفلاحي بالولاية يشغل بالمازوت، وهو ما يؤثر سلبا على البيئة والمحيط، خاصة وأن سد بني هارون هو الوجهة النهائية لهذه الاستعمالات بالاضافة إلى الرمي العشوائي للفضلات الملاحظ عبر عدة نقاط على مستوى مجرى السد.
وأوضح والي ميلة بالمناسبة ان الاستهلاك المفرط في الطاقة الكهربائية يكلف خزينة البلديات والدولة عموما أموالا طائلة من ناحية التكلفة، كما يخلف تأثيرات سلبية أخرى على المحيط، داعيا رؤساء المجالس البلدية للتوجه نحو الطاقات المتجددة في الإنارة العمومية والمدارس الابتدائية والمساجد وغيرها، لتخفيف الأعباء على ميزانية البلديات التي أغلبها يعاني من ضعف الميزانية، كما يساهم ذلك في الحفاظ على البيئة والمحيط.
كما شدد على ضرورة وضع إستراتيجية محكمة لتصفية المياه القذرة ومنعها من الوصول إلى سد بني هارون الذي يمون 6 ولايات كاملة بمياه الشرب.
المختص في الطاقات المتجددة الأستاذ مهدي خرفي ركز في مداخلته على حتمية التوجه إلى الطاقات المتجددة نظرا لأهميتها الاقتصادية والإيكولوجية، محذرا من الخطر الناجم عن الاستعمال الطاقوي الكهربائي لا سيما التلوث البيئي.
ودعا خرفي إلى ضرورة تحسيس و توعية المواطنين من جهة وإقناع الجماعات المحلية من جهة أخرى لاستعمال الطاقات البديلة التي لا تكلف كثيرا وليس لها تأثيرات على البيئة .كما تأسف ذات المتدخل لعدم مسايرة المنظومة البنكية لتوجهات الحكومة في هذا المجال مطالبا البنوك بالتكيف مع التوصيات الجديدة التي أقرتها الدولة في مجال حماية البيئة واستعمال الطاقة البديلة.
